جامعة الخليل - نظَم مركز مصادر اللغة الفرنسية بالتعاون مع العيادة القانونية يوماً دراسياً دولياً

نظَم مركز مصادر اللغة الفرنسية بالتعاون مع العيادة القانونية يوماً دراسياً دولياً

 نظَم مركز مصادر اللغة الفرنسية بالتعاون مع العيادة القانونية يوماً دراسياً دولياً

نظَم مركز مصادر اللَغة الفرنسية بالجامعة بالتعاون مع العيادة القانونية يوما دراسياً دولياً حول محورين رئيسيين وهما: الاحتلال الفرنسي للجزائر والأزمة الاوكرانية. انعقدت أعمال اليوم بحضور أعضاء من الهيئة التدريسية وطلبة برنامج اللغة الفرنسية وطلبة كلية الحقوق والعلوم السياسية. 

وفي كلمته الترحيبية خلال الجلسة الافتتاحية، تحدَث الدكتور ابراهيم ملوكي عن أهمية عقد وتنفيذ فعاليات دراسية وعلمية تسهم في دعم الحصيلة المعرفية للطلبة كما أضاف أن الأحداث التي جرت والتي تجري اليوم في أوكرانيا لا يمكن أن تمر بمعزل عن اهتمامات الباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانونية والسياسية. ولهذا تم اعتماد المقاربة المتعددة التخصصات، التي تسمح بالحوار بين المناهج العلمية المتقاطعة منها التاريخية والقانونية والسياسية. 

وفيما يتعلق بالجلسات العلمية انعقدت على مدار جلستين علميتين، فقد ترأست الأستاذة فادية شقير، مدرسة اللغة الفرنسية بالجامعة، الجلسة العلمية الأولى، والتي كانت بعنوان: "الاحتلال الفرنسي للجزائر: التبرير الذاتي وممارسات الاستغلال"، حيث تحدثت البروفسورة لوديفين بونتينيي، مؤرخة وأستاذة وباحثة وعضو في مختبر الأبحاث العلمية في مجال التاريخ بجامعة روان نورماندي بفرنسا عن تبرير الدولة الفرنسية استعمارها في الجزائر الذي بدأ في عام 1830 وأشارت الى الجرائم التي اقترفتها فرنسا في حقبة الاستعمار. كما تناولت ورقة البروفيسورة بونتينيي المبررات العنصرية التي اعتمدت عليها  فرنسا لإضفاء الشرعية على استعمارها للمنطقة المغاربية. وتطرقت كذلك الى دور الثورة الجزائرية التي أدت إلى استقلال الجزائر وذلك باستعمال جميع أشكال المقاومة ضد المحتل الفرنسي. 

نظَم مركز مصادر اللغة الفرنسية بالتعاون مع العيادة القانونية يوماً دراسياً دولياً

أما الجلسة الثانية فقد ترأسها الدكتور علاء خلايلة، أستاذ مساعد في كلية الحقوق والعلوم السياسية، والمختصة بمحور "الأزمة الأوكرانية بين السياسة الغربية وأحكام القانون الدولي"، تطرقت فيها البروفيسورة لودوفين بونتينيي الى أن الحرب التي تقودها روسيا بأمر من الرئيس بوتين في أوكرانيا هي حرب إمبريالية وتتحمل كذلك القوى الغربية مسؤوليتها في الحرب وعلى وجه الخصوص حلف شمال الأطلسي الذي لم يتوقف عن الامتداد إلى حد تطويق روسيا واعتبرت المؤرخة الفرنسية أن هذا البعد لا يبرر الحرب ولكنه يساعد في تفسيرها. 

وتناولت مداخلة الدكتور معتز قفيشة، الأستاذ المشارك في كلية لحقوق والعلوم السياسية، الحرب الروسية على أكرانيا في ضوء القانون الدولي وقارنها مع الحرب الإسرائيلية ضد فلسطين. قسَم قفيشة مداخلته إلى شقين، الأول حلل الحرب الروسية في سياق تاريخي وفي إطار الصراع الإمبريالي على قيادة العالم باعتبار أن ما يقوم به الرئيس الروسي ناتج عن الرغبة في خلق عالم متعدد الأقطاب، وهذا ما لا تقبله الولايات المتحدة الأمريكية. أما القسم الثاني من المداخلة فناقش صلة هذه الحرب وعلاقتها بمختلف فروع القانون الدولي، خاصة قواعد الحرب والاحتلال والضم، القانون الدولي الإنساني، قانون النفط والغاز، المنظمات الدولية وقانون اللاجئين. هنا قارن الدكتور قفيشة بين الطريقة المختلفة التي تعامل بها العالم مع الوضع في أكرانيا وفي فلسطين وناقش أيضا أسباب ذلك ونتائجه على مستقبل العلاقات الدولية.

واستعرض كل من الأستاذ ايفين بيغشي من جامعة ستراسبورغ بفرنسا والطالبة حنان جرادات من برنامج اللغة الفرنسية بجامعة الخليل من خلال مداخلتيهما وجهات نظر وتصورات حول الحرب الروسية على أوكرانيا.

جميع الحقوق محفوظة © 2025جامعة الخليل

Search