جامعة الخليل - جامعة الخليل تعقد المؤتمر الدولي السادس لكلية الشريعة

جامعة الخليل تعقد المؤتمر الدولي السادس لكلية الشريعة

جامعة الخليل تعقد المؤتمر الدولي السادس لكلية الشريعة


برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور نبيل الجعبري عقدت كلية الشريعة المؤتمر الدولي السادس على مدار يومي الأربعاء والخميس 4 و5/4/2018، ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ضوء انتشار ظاهرة التطاول على نصوص القرآن الكريم، ومحاولة التشكيك في قداسته، فجاء المؤتمر لدراسة هذه الظاهرة ثم لبيان معنى التجديد في تفسير القرآن الكريم مع تحديد ضوابطه.

وحضر جلسة الافتتاح رئيس الجامعة الدكتور صلاح الزرو ممثل رئيس مجلس الأمناء، ومعالي وزير الأوقاف الشيخ يوسف ادعيس، وسماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين، وعطوفة محافظ محافظة الخليل السيد كامل حميد وعدد كبير من رجالات العلم ومدراء المؤسسات والدوائر الحكومية والأهلية.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم تلاها الشيخ معتز أبو سنينه، ثم السلام الوطني. وخلال كلمته أشار رئيس المؤتمر الدكتور مهند استيتي عميد كلية الشريعة إلى مسؤولية كليات الشريعة تجاه المجتمع، وأنها الحصن المنيع في حماية الاعتدال والوسطية والفكر السليم، وأكد وزير الأوقاف على أهمية مثل هذه المؤتمرات وفوائدها على المجتمع الفلسطيني خاصة، وقدم المفتي العام صورة توضح أنواع التفاسير واختلاف مناهجها، وأشار عطوفة المحافظ إلى ضرورة تفعيل دور العلماء في قيادة المجتمع، وفي كلمة الجامعة تحدث رئيس الجامعة الدكتور صلاح الزرو عن الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وظروفه الاستثنائية، كما أشار إلى ضرورة صياغة القوانين المتعلقة بالجامعات الوطنية بما يحافظ على الجامعات ويحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.

وبعد جلسة الافتتاح بدأت الجلسة الأولى برئاسة معالي وزير الأوقاف، ثم توالت باقي الجلسات الخمس وعلى يومين حيث استعرض فيها الباحثون أوراقهم، ثم دارت الحوارات والنقاشات التي أَثْرَت محاور الجلسات.

ومن الجدير ذكره أن عدد الأبحاث المقبولة في المؤتمر بلغت خمسة وثلاثين بحثاً، منها تسعة عشر بحثاً من خارج الوطن توزعت على الجزائر، والعراق، والأردن، والسعودية، والمغرب، وليبيا، وتونس ومصر.

في ختام المؤتمر تم تلاوة توصيات المؤتمر وهي على النحو الآتي:

  • القرآن الكريم كتاب هداية للناس، من التزم بأحكامه سَعِدَ في الدنيا والآخرة، ومن أعرض عنه شقي، قال الله عز وجل: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىﱠ).
  • نزل القرآنُ الكريمُ على محمدٍ صلى الله عليه وسلم بلغةِ العربِ، وحُفظَ في صدور الصحابةِ، وجُمع في عهد أبي بكر، ونُسخ في المصحف الجامع في عهد عثمانَ، وفق أوثق الأصول والضوابط في الحفظ والتثبت.
  • الأصلُ حملُ كلام الله عز وجل على ظاهره، ولا يصح تأويله إلا إذا توفرت الشروط المعتبرة في المؤوِّل وفي النَّصِ المؤوِّل.
  • تعاهُدُ القرآن الكريم قراءةً وتدبراً لمعانيه سببٌ رئيس في إتقان حفظ مراد الله عز وجل وفهمه.
  • أسهم في تفسير القرآن الكريم علماءُ المسلمين عربا وعجما، والباب مفتوحٌ للعلماءِ المعاصرين إذا توفرت فيهم الشروطُ المعتبرةُ، وهي: صحةُ الاعتقاد، والعلمُ بالقرآن والسنة، وأقوالِ الصحابة والتابعين، وأسبابِ النزول، وأصولِ الفقه، وفق ما تحتمله اللغةُ العربية.
  • تعددت ألوان التفسير من تفسير بالمنقول أو بالمعقول، ومن مُعْتَنٍ بآيات العقائد، أو الجانب البياني، أو المقاصدي، أو الاجتماعي، أو العلمي، ومنه ما كان تفسيراً موضوعياً، ومنه ما كان تفسيراً تحليلياً.
  • حثُّ العلماءِ على الاعتناء بالتفسيرات المعاصرة، والإفادة مما ورد فيها من حق بصرف النظر عن مذهب المفسرِّ واتجاهه.
  • التعاملُ مع الإسرائيلياتِ الواردةِ في بعضِ كتبِ التفسيرِ على أنها أخبارٌ لا قداسةَ لها، ولا تُبنى عليها أحكام.
  • التفريقُ بين كلام الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يدية ولا من خلفه، وبين فهم العلماء له.
  • التحذيرُ من التفسيرات المنحرفة التي لا تعتمد على أصول التفسير المعتبرة وضوابطه.
  • تُستنبط الأحكام الفقهية من آيات الأحكام خاصة، ومن آيات العقيدة، والقصص القرآني عامة وفق الدلالات اللفظية وأصول الاستنباط المعتبرة في أصول الفقه.
  • الاهتمامُ بتدريسِ مباحثِ الدلالاتِ اللفظية، وأصولِ استنباطِ الأحكامِ الشرعيةِ لطلابِ كلياتِ الشريعة في تخصصاتهمُ المختلفة.
  • أن تتولى مؤسسةٌ علميةٌ إعداد تفسيرٍ موسوعي للقرآن الكريم بالاستعانة بأهل الاختصاص، مع الأخذ بعين الاعتبار مستجدات العصر.

جميع الحقوق محفوظة © 2025جامعة الخليل

Search