أرشيف الأخبار
بدعوة من نقابة العاملين ومجلس اتحاد الطلبة، مهرجان جماهيري تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين وتضامناً مع الأسير نعيم الشوامرة
نظمت نقابة العاملين في جامعة الخليل ومجلس اتحاد الطلبة وبالتنسيق مع نادي الأسير ووزارة الأسرى مهرجاناً تضامنياً في حرم الجامعة ضم آلاف من الطلبة والعاملين ومؤسسات المجتمع المدني وبحضور أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والحركة الطلابية ورؤساء المؤسسات وجمع من الأسرى المحررين تضامناً مع الأسير نعيم الشوامرة الذي يعاني من أوضاع صحية صعبة وتضامناً مع الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وبدأ الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب ضياء أبو اسنينه ومن ثم الوقوف وسماع السلام الوطني الفلسطيني مع قرآءة الفاتحة على أرواح الشهداء الفلسطينيين، شهداء الحركة الأسيرة، شهداء الثورة الفلسطينية وقد أبرق الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس الأمناء في جامعة الخليل رسالة إلى الحضور حيّا فيه صمود الأسرى الفلسطينيين في داخل السجون معلناً وقوفه إلى جانبهم داعياً الجميع إلى النضال من أجل الإفراج عن كافة الأسرى ومعلناً دعمه اللامحدود للحركة الأسيرة التي دافعت وما زالت عن الهوية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل الفوري لإنقاذ الأسرى.
ورحّب عريف الحفل الدكتور موسى عجوة رئيس نقابة العاملين بالحضور وحيا الأسرى في داخل المعتقلات وقال:"أيها المرابطون في رامون، النقب، ومجدو وعسقلان وفي كل سجون الاحتلال، يا صناع المجد أيها الأبطال أنتم الضمير الفلسطيني، وأضاف يا أبناء الياسر والياسين والشقاقي وأبو علي مصطفى والكل الفلسطيني إليكم منا كل التحية والتقدير وسنبقى الأوفياء لكم والمدافعين عن حقوقكم وسوف نستمر في النضال الجماهيري من أجل إطلاق سرح كافة الأسرى". وحيا عجوة كافة الأسرى وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وثائر حلاحله وجمال الرجوب وعمر خرواط، ومحمود أبو صالح ومحمد الطوس وزياد غنيمات ومصطفى غنيمات وناجح مقبل وكافة الأسرى، ودعا عجوة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى التدخل لإنقاذ حياة الأسير نعيم الشوامرة وكافة الأسرى والضغط باتجاه الإفراج عن كافة الأسرى ووجه رسالة إلى القوى الوطنية والإسلامية دعاهم فيها إلى التوحد لأن هدفنا واحد ورسالتنا واحدة وعدونا واحد وعلى الجميع الوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة.
ثم دعا عجوة والدة المناضل نعيم الشوامرة إلى الوقوف أمام الجماهير حيث خاطبت الجماهير داعية الجميع إلى التحرك وهي تبكي وتقول "أريد إبني...أريد إبني اريد ابني ابني يموت انقذوا ابني"، ووجهت رسالة للرئيس محمود عباس لإنقاذ ابنها كما دعت الفصائل الوطنية إلى التحرك ودعت الجماهير إلى الاستمرار في النضال وقد ألهبت الحضور وبدأ الجميع بالبكاء والتصفيق الحار تحية للأم الفلسطينية المناضلة وللحركة الأسيرة.
ثم ألقى كلمة نقابة العاملين الدكتور صلاح الشروف دعا فيها إلى الاستمرار في الفعاليات النقابية والطلابية لتحقيق تطلعات وأماني الشعب الفلسطيني بالإفراج عن كافة الأسرى.
ثم تحدث الطالب فادي الجعبري رئيس مجلس اتحاد الطلبة الذراع الطلابي للحركة الطلابية وقال في كلمته: "إن نضال الحركة الأسيرة هو جزء من نضال الشعب الفلسطيني للوصول لأهدافه الوطنية وهذه الشريحة من أبناء شعبنا المقاوم هي الأكثر معاناة وهي التي تتعرض للقهر والإذلال الجسدي والنفسي وهذه الشريحة تقدم التضحيات العظيمة".
وحيّا الجعبري أسرى الحركة الحركة الطلابية في جامعة الخليل أحمد الشرباتي ونضال البلاصي ومحمد الرجبي وكل الأسود الرابضة خلف القضبان، كما وجه التحية إلى الأم الفلسطينية التي تعيش الألم والقلق على مصير أبناءها وأنهى كلمته: "أيها الأسرى أنتم أملنا، أنتم مستقبلنا، أنتم كرامتنا وأنتم عزتنا فلكم منا كل التقدير كما وألقى الأسير المحرر "عاطف وريدات" كلمة حيّا فيها نضال الحركة الأسيرة داعياً الحركة الطلابية والنقابية والمجتمع الفلسطيني التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى ووجه التحية لهم وحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الانتهاكات ضدهم من سياسات الإهمال الطبي والعزل ودعا وريدات إلى تجسيد الوحدة الفلسطينية في مواجهة التحديات ودعا المفاوض الفلسطيني إلى الاهتمام بقضية الأسرى.
ثم قدم الكاتب والشاعر الفلسطيني قصيدة شعرية هادفة حيّا فيها الأسرى وصمودهم وقال: "إنهم رمز العزة والكرامة".
كما ألقى أمجد النجار مدير نادي الأسير كلمة عابرة حيا فيها المناضلين داخل المعتقلات داعياً المجتمع بكافة فئاته إلى التحرك لإنقاذ الآلاف من الأسرى في داخل المعتقلات الصهيونية وشكر مجلس أمناء الجامعة ونقابة العاملين ومجلس اتحاد الطلبة.
وألقى إبراهيم نجاجرة مدير وزارة شؤون الأسرى كلمة دعا فيها إلى تكثيف الفعاليات التضامنية مع الأسرى في كافة المواقع وتجسيد ثقافة الانتماء لقضيتهم العادلة والمشروعة داعياً الجميع إلى التكاثف والوحدة والنضال من أجل أسرانا الأبطال في داخل المعتقلات الصهيونية.
وألقت والدة المناضل السجين محمود أبو صالح كلمة مؤثرة تحدثت عن القلق والخوف على مصير ولدها الذي يعاني من مرض السرطان ودعت الجميع التحرك للإفراج عنه وألقيت عدة قصائد منها قصيدة للطالبة صفاء حلايقة والطالبة زينة الجنيدي وكما ألقيت كلمة معبرة للطالبة نداء الشوامرة ابنة الأسير المناضل نعيم الشوامرة وكانت الكلمة مؤثرة أمام الحضور حيث دعت الجميع لإنقاذ حياة والدها حيث يعاني من أمراض خطيرة في داخل المعتقل.