أرشيف الأخبار
جامعة الخليل تشارك في مؤتمر دولي حول المنظومة البديلة لمعالجة الأزمات العالمية متعددة الأبعاد في الإسكندرية
شاركت جامعة الخليل في اجتماع الخبراء الدولي حول "البحث عن نموذج بديل لمعالجة الأزمات العالمية متعددة الأبعاد" الذي نظمته الأكاديمية العالمية للآداب والعلوم في مكتبة الإسكندرية في مصر يومي 5 و 6 حزيران/ يونيو 2013. شارك من جامعة الخليل الدكتور معتز قفيشة، أستاذ القانون الدولي في الجامعة وزميل الأكاديمية العالمية، مع عدد من المفكرين من مؤسسات دولية مختارة. تم مناقشة قضايا متعددة التخصصات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والتعليم والقانون والتكنولوجيا والاحتباس الحراري وعدم الاستقرار المالي والتلوث والبطالة وانتشار الأسلحة والاضطرابات الاجتماعية. وجد المشاركون أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة، إلا أن هنالك فرصا آخذة في الظهور. ومع الانتشار الهائل للمال والتكنولوجيا، إلا أن البشرية تسعى نحو أهداف متناقضة مما يؤدي إلى مشاكل تبدو مستعصية على الحل. أما المقترحات المجزأة أحادية التخصص فإنها لا تكفي لإبداع حلول فعالة. تضمن المؤتمر عرضا لعدد من المداخلات ومناقشة منهجية مفتوحة لعدد من القضايا.
أجمع المشاركون على أن هنالك سمات مشتركة تؤدي إلى تكريس الأزمات العالمية الراهنة، وهي تتجاوز الحدود الجغرافية أو التخصصية الضيقة. لذلك تحتاج التحديات المعاصرة إلى حلول إبداعية بغير الأدوات التي وجدت في الماضي. فهي بحاجة إلى التخصص الذي يرتبط مع غيره من التخصصات لأن كل المشاكل العالمية مرتبطة ببعضها بشكل لا يقبل الانفصال. فكل مشكلة هي شاملة بطبيعتها ولا يمكن معالجتها بشكل كامل دون إجراءات منسقة من جانب المجتمع الدولي ومن جانب المتخصصين من كافة حقول المعرفة. وقد أثار عدم إحراز تقدم كبير على معالجة هذه القضايا في السنوات الأخيرة الشكوك حول قدرة المجتمع البشري على معالجة المشكلات العالمية بشكل فعال.
في مداخلته حول التطورات التاريخية للتنظيم الدولي والمستقبل، ناقش الدكتور قفيشة العقبات التي تواجه النظام الدولي الحالي الذي لا يزال قائما على مبدأ السيادة الوطنية. كما أن الآليات المؤسسية العالمية لممارسة الحقوق المشروعة لشعوب العالم لا تزال مغيبة إلى حد كبير. وجرى التأكيد على الفجوة بين سرعة وتيرة التغير التكنولوجي والكم الهائل في التعليم، من جهة؛ والبطيء في التطور الثقافي الذي يرتبط بجودة التعلم من جهة أخرى. وحدد المؤتمر الأسباب الجذرية المشتركة للأزمات العالمية المتعددة والأفكار والمبادئ والقيم التي يحتاجها العالم من أجل التوصل إلى حلول شاملة والاستراتيجيات والسياسات والمقترحات والآليات القانونية والمؤسسية للتوصل إلى تلك الحلول وخطوات للتنفيذ بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة.
سيعقب مؤتمر الإسكندرية عقد سلسلة من الاجتماعات الدولية الأخرى التي ستنظمها الأكاديمية الدولية للآداب والعلوم. إحدى النتائج المتوقعة لهذه العملية هي إصدار تقرير نهائي مفصل يضع خطة شاملة لاستكشاف العلاقات المتبادلة بين السلام والأمن والاقتصاد والحكم العالمي وسيادة القانون والبيئة والتسلح والتطور الاجتماعي والتكنولوجيا والتعليم والبحث العلمي ضمن منظومة عالمية متكاملة.