جامعة الخليل - جامعة الخليل تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي المعني بقضية فلسطين في جنيف

جامعة الخليل تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي المعني بقضية فلسطين في جنيف

شاركت جامعة الخليل في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن قضية فلسطين الذي عقد يومي 3 و 4 نيسان/ أبريل 2012 في مكتب الأمم المتحدة في جنيف. ناقش الاجتماع "مسألة السجناء السياسيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال: الآثار القانونية والسياسية". وقد شارك من جامعة الخليل الدكتور معتز قفيشة، أستاذ القانون الدولي ومشرف العيادة القانونية، الذي قدم ورقة بعنوان "السجناء السياسيون في عمليات السلام واتفاقات السلام: حالة ناميبيا/ جنوب افريقيا مقابل فلسطين/ إسرائيل".

شارك في الاجتماع وفد فلسطيني ضم وزير شؤون الأسرى ونادي الأسير وأساتذة القانون وممثلي منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ناقش الاجتماع حقوق السجناء الفلسطينيين في ضوء اتفاقيات جنيف المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وسبل وضع حد لمعاناة الأسرى الفلسطينيين، والمعاملة اللاإنسانية والتعذيب والإذلال.

أظهرت ورقة الدكتور قفيشة أن حالة السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلdة مطابقة للطريقة التي كانت جنوب أفريقيا تعامل بها السجناء أثناء احتلالها لناميبيا في ظل نظام الفصل العنصري قبل عام 1990. إسرائيل، مثل جنوب أفريقيا، تستخدم القوانين التمييزية ضد الفلسطينيين، مما يتيح الاعتقال الاداري من دون محاكمة أو تهم. إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها التي تم التوصل اليها مع الفلسطينيين في اتفاقات أوسلو وتفاهمات شرم الشيخ. حتى أن إسرائيل لم تحترم الاتفاق الأخير الذي وقع مع الفلسطينيين بشأن الإفراج عن سجناء فلسطينيين في صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط؛ إذ أنها قامت بإعادة اعتقال عدد من السجناء المفرج عنهم. إسرائيل تعامل الفلسطينيين كمجرمين، مخالفة بذلك الواجبات المتعلقة بالسجناء في حالة الحرب التي تكفلها المعايير الدولية وأعراف الحرب. كما تحتجز إسرائيل البرلمانيين الفلسطينيين في محاولة لتدمير الديمقراطية الفلسطينية والمصالحة والمؤسسات من أجل إعاقة قيام دولة فلسطينية مستقلة.

اختتم الدكتور قفيشة محاضرته بالقول أن نظام الفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين من خلال الاعتقال والسجن والمستوطنات والجدران ونقاط التفتيش والقتل والتمييز هو أسوأ من نظام الفصل العنصري الذي كان مطبقا من قبل جنوب أفريقيا. ولولا تدخل المجتمع الدولي ضد جنوب أفريقيا العنصرية لظل الفصل العنصري والاحتلال في ناميبيا حتى اليوم. ينبغي على الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان اتخاذ إجراءات ضد اسرائيل لاجبارها على التقيد بالتزاماتها الدولية. في الوقت نفسه، يجب على الفلسطينيين زيادة جهودهم لرفع مستوى الوعي الدولي حول السجناء السياسيين الفلسطينيين والتصديق على اتفاقيات حقوق الإنسان ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية.

جميع الحقوق محفوظة © 2025جامعة الخليل

Search