جامعة الخليل - افتتاح أعمال مؤتمر قانون العقوبات في فلسطين في جامعة الخليل

افتتاح أعمال مؤتمر قانون العقوبات في فلسطين في جامعة الخليل

افتتحت في جامعة الخليل اليوم أعمال الجلسة العملية الأولى عن مؤتمر قانون العقوبات في فلسطين، وبحضور محافظ محافظة الخليل السيد كامل حميد، والدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس الأمناء، وحشد كبير من مجلس الأمناء وإدارة الجامعة والخبراء والمختصين. وكان د. معتز قفيشة عريف الحفل ومقرر المؤتمر استهل المؤتمر بكلمة تحدث فيها عن أهمية انعقاد المؤتمر مشيرا الى أهمية ٌقامة هذا المؤتمر في رحاب جامعة الخليل، وبدأ المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الفلسطيني، وبعدها قدم الأستاذ الدكتور حسين الترتوري رئيس المؤتمر وعميد كلية الشريعة لمحة عن كلية الشريعة ومراحل تطورها وطموحاتها المستقبلية وامكانية طرح برامج جديدة تضاهي البرامج العالمية في مختلف الجامعات، وأشار إلى أن عدد الأبحاث المحكمة والمقبولة بلغ خمسة عشرة بحثاً في هذا المؤتمر، ويتضمن المؤتمر ثلاث جلسات علمية ويستمر لمدة يومين.  وختم حديثه بأن تشريع الله فوق تشريع البشر ولا سعادة للناس إلا بتطبيقه، قال الله عزّوجل: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).

ومن ثم تحدث الأستاذ الدكتور عوني الخطيب رئيس الجامعة، حيث رحب بالحضور وتحدث عن اهمية البحث العلمي والدور الكبير الذي يلعبه في عملية التنمية.  وأضاف "ان تحقيق هدف الجامعة يتطلب نشر العلم والتوعية في المجتمع وان الجامعة هي مركز التطور والتقدم في جميع الأمم".

وألقى محافظ الخليل السيد كامل حميد كلمة ً شكر فيها الدكتور نبيل الجعبري ورئيس الجامعة وجامعة الخليل على احتضانها الكثير من المؤتمرات العلمية والنشاطات مما يشكل ارضية داعمة لكل القيم ومعاني التطور وتثبيت المشروع الوطني.

وختم الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس الأمناء الجلسة الافتتاحية حيث قال: "ان هذا المؤتمر يدل على مدى اهتمام جامعة الخليل بما يحدث خارج اسوار الجامعة، ونحن في جامعة الخليل سنشارك في جميع الامور وسننتقد وسنعارض الافكار والاراء، ويجب ان يكون هناك تنسيق وتعاون بين الجامعة والمؤسسات الحكومية ذات الشأن وكل من له رأي لعلنا في النهاية نصل الى ما هو افضل للشعب الفلسطيني، إن قرآننا وضح لنا ماهو الحلال وماهو الحرام، ولا نستطيع كمسلمين ان نقبل بأي نظام يتعارض مع كتاب الله عزوجل وكذلك لا يجب علينا ان نقبل بأي تفسير خاطئ للدين الاسلامي، يجب ان تكون تصرفاتنا لا تتعارض مع تعاليم الدين الاسلامي وتشريعاته، وهنالك الامثلة الكثيرة التي تدل على عظمة الدين الاسلامي وتطبيقه ولنا في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القدوة في ذلك".

كما طالب الدكتور الجعبري في ختام كلمته اعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة بمحاربة الظالم واساءة معاملة الاشخاص بدون اثبات ودليل، وتمنى من المؤتمر ان يخرج بتوصيات تساعد على التخلص من المشاكل التي تواجه المجتمع الفلسطيني.

وقدّم المشاركون في الجلسة العملية الاولى من المؤتمر ست اوراق عمل، حيث حملت الورقة العلمية الأولى عنوان "مقاصد الشريعة الإسلامية في العقوبات" للاستاذ الدكتور حسين الترتوري، اما ورقة العمل الثانية فكانت بعنوان "تحليل النظام الجنائي الفلسطيني في ضوء معايير حقوق الإنسان الدولية: أي دور للأمم المتحدة؟ للدكتور المحامي معتز قفيشة من جامعة الخليل، في حين قدم الأستاذ رشاد توام من جامعة بير زيت ورقة عمل بعنوان "التشريعات الجزائية لمنظمة التحرير الفلسطينية: ميراث الثورة في كيان الدولة"، وعرضت في المؤتمر ورقة عمل اخرى بعنوان "مشروع قانون العقوبات الفلسطيني لسنة 2010 في الميزان" للقاضي الدكتور عبد القادر جرادة من محكمة بداية غزة، في حين قدم الدكتور جمال زيد الكيلاني عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح ورقة عمل اخرى بعنوان "أهداف العقوبة بين الشريعة الإسلامية والقانون"، أما ورقة العمل الاخيرة فكانت للدكتور محمود ارشيد من جامعة النجاح وكانت بعنوان "تقويم دية القتل في بلادنا بالدينار الأردني".

ومن المقرر أن تستأنف صباح غدٍ الجلسة العلمية الثانية من المؤتمر بتقديم مزيد من اوراق العمل تختتم بإصدار مجموعة من التوصيات الهامة.

جميع الحقوق محفوظة © 2025جامعة الخليل

Search