Hebron University Journal - مجلة جامعة الخليل للبحوث- المجلد 14, العدد 2, 2019 - المناسبة الموضوعية للتعبير بفرائد أسماء سور القرآن أسرارها ودلالاتها البلاغية سورتا التغابن وقريش أنموذجا

ملخص البحث

الملخص:


يهدف البحث إلى الكشف عن ظاهرة الاتّساق الدلالي في اصطفاء فرائد أسماء السور داخل التركيب النحوي وملاءمتها للمعنى والسياق، وفرائد أسماء السور هي الألفاظ التي لم يتكرر جذرها اللغوي على أيّة صورة من صورها اللفظية من حيث مادتها وصيغتها وهيئتها، ولم تتكرر في سياق آخر مشابه لسياقها، ولا يس ّد غيرُها مما يقترب من دلالتها العامة مس ّدها اسما للسورة الواردة فيها، فاتّسقت بذلك دلالتها في سياقها، ولتحقيق هذا الهدف فقد سلك الباحث المنهج التحليلي اللغوي والوصفي والاستقرائي، بحيث يرصد هذه الظاهرة ُمبرزا مب ّررات الاتّساق الدلالي لفرائد أسماء السور وأسرارها اللغوية والبيانية، والكشف عن دلالتها على مقاصد السور، وقد اشتملت الدراسة على مبحثين، الأول: سورتا المزمل والمدثر، والثاني: سورة قريش، وكل مبحث من المبحثين تض ّمن خمسة مطالب، المطلب الأول: دلالة الفريدة المعجمية، والمطلب الثاني: السياق العام للسورة، والمطلب الثالث: وجه اصطفاء الفريدة في سياقها، والمطلب الرابع: وجه دلالة الفريدة على اسم السورة، والمطلب الخامس: دلالة الفريدة على مقصد السورة، وقد خلصت الدراسة إلى إثبات حاجة التركيب إلى الفريدة القرآنية بعينها، وليس إلى غيرها؛ ليكتمل بناء النص الجمالي للقرآن الكريم مثبتة بذلك اتّساقها الدلالي داخل التركيب النحوي وملاءمتها للمعنى والسياق ودلالتها على اسم السورة، كما أثبتت الدراسة الدور البارز للفريدة القرآنية في الكشف عن مقاصد السور، وأوصت الدراسة بمواصلة َر ْصد ظاهرة الاتّساق الدلالي للفرائد القرآنية المتعلقة بجوانب أخرى غير جانب ورودها أسماء للسور

جميع الحقوق محفوظة © 2025جامعة الخليل

Search