الملخص:
تهدف هذه الدراسه إلى استكشاف مدى تأثير التعلّم بالمشاريع على المستوى الأكاديمي للطّلبة ودافعيّتهم لتعلّم اللغة الإنجليزية في البلاد غير النّاطقة بها، وقد جاءت هذه الدّراسة بعد أن أصدرت وزارة التّربية والتّعليم الفلسطينيّة قرارًا بإلزام المعلمين جميعهم تطبيق هذه الطّريقة التّعليميّة الحديثة ، وبعد مزاعمَ كثيرةً من المشرفين التّربويّين أن التّعلّم عن طريق المشاريع يرفع المستوى الأكاديميّ للطّلبة، ويعزّز دافعيّتهم تجاه العمليّة التّعليميّة، كما يعزّز التّفكير النّاقد، والثّقة بالنّفس، والتّعلّم الفاعل؛ عن طريق دمج الطّلبة في مواقف واقعيّة أقرب للحقيقة في جوّ تعاونيّ ضمن مجموعات؛ لذلك هدفت هذه الدّراسة إلى قياس تأثير التّعلّم بالمشاريع على المستوى الأكاديميّ للطّلبة، ومدى دافعيّتهم لتعلّم اللّغة الإنجليزيّة في البلاد غير النّاطقة بها. وشملت عيّنة الدّراسة تسعًا وستّين طالبةً من الصّفّ التاسع المكوّن من شعبتي "أ" و "ب" في مدرسة (إبراهيم أبو الضّبعات الثّانويّة للبنات)، وقد استُخدِم أسلوبان مختلفان لجمع المعلومات وهما: الأسلوب الكمّيّ، والأسلوب النّوعيّ؛ ففي مرحلة الدّرس الكمّيّ تمّ تطبيق امتحان قبليّ و آخر بعديّ على المجموعتين التّجريبيّة والضّابطة؛ لقياس مدى تأثير استخدام التّعلّم بالمشاريع على مستوى التّحصيل الأكاديميّ للطّلّاب، أمّا في مرحلة الدّرس النّوعيّ، فقد أُجرِيت مقابلات مع عدد من المعلمين ومعظم طلّاب المجموعة التجريبيّة لقياس مدى تأثير التعلّم بالمشاريع على مستوى الدّافعيّة لدى الطّلبة لتعلّم اللّغة الإنجليزيّة، ولتحديد التّحدّيات الّتي تواجه المعلّمين والطّلبة خلال استخدام التّعلّم بالمشاريع، وعلى عكس التّوقّعات لم تثبت نتائج هذه الدّراسة وجود تحسّن واضح على المستوى الأكاديميّ العام للطّلبة من النّاحية الإحصائيّة، لكنّها أكّدت وجود تحسّن ملحوظ على مستواهم الأكاديمّي في مهارتي القراءة والكتابة و زيادة الدافعية لديهم نحو التعلّم.
من ناحية أخرى عرضت الدّراسة لعددٍ من التّحدّيات والصّعوبات الّتي تواجه معلّمي اللّغة الإنجليزيّة والطّلّاب خلال تطبيق تعلّم الإنجليزيّة بالمشاريع، وقد خلُصت الدّراسة إلى أنّ التّعلّم بالمشاريع يُعدّ طريقة فعّالةً و ناجحةً في تعليم اللّغة الإنجليزيّة في البلاد غير النّاطقة بها.