الملخص:

هـدفـت هـذه الدّراسة إلى التّعـرّف على أنماط القيادة لدى المديرات الفلسطينييات لمراكز تعليم الطفولة المبكرة من وجهة نظرهن. استخدِمت الدراسة استبانة بعـد التّأكد من صدقها (صدق المُحكّمين) و ثباتها (كرونباخ ألفا) لجمع البيانات من عـيّنةٍ عشوائيّةٍ طبقيّةٍ  بلغت ( 166) مديره من الضّفّة الغربية وقطاع غـزّة. ومن خلال مقابلاتٍ وجاهـيّةٍ مع عشْرِ مديرات تـمّ اختيارهـنّ قصديًّا / غـرضيًّا. استُخدِمت تقنيات جوجل المسحيّة لجمع المعلومات الكمّيّة من العيّنة في شهر تموز 2020. واستُخِدم منهج البحث الوصفيّ  الكمّيّ الكيفيّ. أشارت نتائج الدّراسة الكمّيّة إلى ستّة أنماطٍ قياديّةٍ لدى المديرات قـد تدرّجت من أعـلى إلى أدنى، وهي: النّمط الشّموليّ التّطوريّ، الإنسانيّ، الدّيموقـراطيّ، الدّاعم والتّحويليّ والأوتوقراطيّ، وأخيرًا التّرسليّ. بينما كان النّمط القياديّ المبنيّ عـلى الحوار هـو النّمط  المفضّل  لدى المديرات، كما أشارت - إلى ذلك - النّتائجُ الكيفيّةُ، لكنّ المديراتِ وَجَدْنَ صعوبةً في توضيح نمطهـنّ القياديّ، و فضّلْنَ وَصْفَ ما يقمنَ به. وخَلُصَت الدّراسة بتوصيات تدعو القادة السياسيين إلى بلورة فلسفة تربوية نهائيّة في الطفولة المبكّرة من اجل تقوية القاعـدة المِهْنيّة فيها، ولتعزيز تأهيل جميع مستويات العاملين في ميدان الطفولة المبكّرة بما فيهم القياداتُ التّربويّة. وأخيرًا، فإنّ التّوصيةَ العـمليّةَ للمديرات تكمنُ في تشكيل شبكة من المديرات للعمل معًا، وإجراء مزيد  من المناقشة وتطوير لغةٍ مشتركةٍ بناءً عـلى خبراتهنّ العمليّة، و عـلى نتائج الأبحاث. وتِباعا لهذه التّوصيات؛ فإنّ المديراتِ قادراتٌ عـلى تطوير معرفتهنّ لأنماط قيادتهنّ، وتقوية أنفسهنّ باعـتبارهنّ قائداتٍ، وبالتّالي تعزيز جَوْدة التّربية في الطفولة المبكّرة في فلسطين.