قصص نجاح
قصة نجاح... معتز الناظر
تحدث عن نفسك كطالب علوم سياسية؟
معتز الناظر
طالب علوم سياسية في جامعة الخليل – تخرجت من الجامعة في عام 2015 اعمل كمنسق لبرنامج تطوير القيادة والمعلمين بتنفيذ من الامديست وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأيضا منسق دائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
كيف تقيم دراستك في قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل وما الذي يميزها عن جامعات اخرى؟
ما يميز قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل هو وجود نخبه ممتازة ومتنوعة من الأكادميين في تخصصات دقيقة والذين أبدعوا في تغيير أفكارنا وجذبنا نحو معرفة واقعية وموضوعية ونقل تجربتهم وخبراتهم إلينا كطلاب، وصقل تجربتنا الجامعية من خلال محاضرات علمية مبنية على النقاش والحوار والنقد البناء واستكماله بالبحث وعقد ندوات ناجحة تستقطب جميع الطلاب الباحثين عن المعرفة والوعي السياسي بعيدًا كل البعد عن النهج التقليدي القائم على التعليم البنكي، ولا ننسى التجربة العليمة والتطبيق العملي المباشر للعديد من المواضيع السياسية وبرامج المحاكاة التي كان يشرف عليها أساتذة القسم.
كيف دعمت الجامعة النشاطات اللامنهجية وما تأثيرها على تطورك الأكاديمي وماهي المشاركات التي قمت بها؟
كانت الجامعة حاضنه لجميع النشاطات وكان رئيس القسم وعمداء الكليات في تعاون دائم مع الطلاب وتقديم كل التسهيلات حتى ننجح في المسابقات والأنشطة التي نشارك بها سواء كانت علمية أو ثقافية أو إجتماعية أو تطوعية. وكانت دائرة شؤون الطلبة بشكل مستمر تزودنا بكل التفاصيل والمعلومات والأخبار الجديدة وإذا كان هناك أي تدريب أو مؤتمر أو نشاط يمكن أن نشارك به كطلاب.
شاركت في أكثر من مؤتمر عقد داخل الجامعة وتعرفت على العديد من الشخصيات السياسية داخل الجامعة، وانخرطتُ في رحلات علمية عديدة نظمتها إدارة القسم لزيارة المؤسسات الحكومية والإجتماعية في مدن الضفة. كما سافرت الى الأردن للمشاركة في مخيم أجيال السلام، وأيضا في أكاديمية القيادة الشابة في الدنمارك. كما وأبدعت أنا وفريق المناظرة في جامعتنا بحصولنا على المركز الأول بين جامعات الضفة الغربية وللأسف لم نستطيع مواجهة فريق قطاع غزة نتيجة للظروف السياسية، ولكن فيما بعد أصبحت حكما في المناظرات على الفرق الأخرى عبر مؤسسة فلسطينيات التي لولا جامعة الخليل ما تعرفنا عليها وما عرفنا المناظرات. عدا عن المشاركة في مؤتمرات داخلية وخارجيه والمساعدة في تنظيم العديد من الأنشطة والمؤتمرات داخل الجامعة. لا أنكر أيضا أن الجامعة قد فتحت باب التطوع في دائرة العلاقات العامة وأصبحت متطوعا في الدائرة واكتسبت العديد من الخبرات والعلاقات الجيدة التي أدت الى تطوير السيرة الذاتية الخاصة بي، ومن ثم التحقت بمكتب الامديست في الخليل لأكون متدرب فيه حتى أصبحت منسق برنامج تطوير القيادة والمعلمين. كما لا يمكنني ان أنسي أسرتي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي يعود لها الفضل في غرس حب العمل التطوعي داخلي و التي أعمل معها كمنسق لدائرة الشباب والمتطوعين.
كانت الجامعة بشكل مستمر تساعدني على إيجاد الوقت اللازم لعمل جميع الأنشطة وتمثيل الجامعة بشكل جيد في المؤتمرات والندوات والتدريبات. وكان هناك آلية تنسيق رهيبة بين إدارة الجامعة وعمداء الكليات ليكون التعاون والترتيب لإنجاز أي نشاط داخل الجامعة.
كانت صرح يتسع لكل النشاطات الثقافية والإجتماعية والعلمية وتمكنك أنت كطالب من الإختيار والإبداع.
ما الذي يميز جامعة الخليل؟
ما يميز جامعة الخليل العلاقات الوطيدة بين الطلاب والكادر الأكاديمي مرورا بالإدارة بحيث لا يؤدي الإختلاف إلى التنافر والحدّة بل تمازجا يوحي بالرقي لتوفر مناخ لائق من الحرية في التعبير عن الرأي، إضافة إلى التميز في تخصصات عديده أخرجت العديد من الشباب المميزين، الذين هم الآن يمثلون وطنهم على الصعيد الداخلي والخارجي فقد أعدّت العديد من قيادات الوطن الشابة.
ما هي خططك المستقبلية وطموحاتك التي تود تحقيقها؟
في الحقيقة أسعى إلى أن أكون سفيرا لدولة فلسطين، ففي الوقت الحالي حزت على منحة ماجستير في العلاقات الدولية وسأكمل مسيرتي التعليمية وأستمر في خطى ثابتة وراسخة في العلم والعمل لأكتسب المهارات المختلفة كل يوم وأصنع نموذجا واعدا للشاب القوي المثقف الواعي والمدرك لما حوله لأستطيع أن أدافع عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الإنسان الفلسطيني المنسي وكذلك العربي والإسلامي. يهمني العمل الإنساني وحقوق الانسان وإن شاء الله سأستطيع أن أشارك في تحقيق حلم الشباب الفلسطيني.