أرشيف الأخبار
جامعة الخليل تعقد ندوة علمية دولية حول " السياسة اللغوية و تدريس اللغات الأجنبية"
نظمت جامعة الخليل الندوة العلمية الدولية بعنوان " السياسة اللغوية و تدريس اللغات الأجنبية" والتي أشرف عليها مركز مصادر اللغة الفرنسية و ذلك بالتعاون مع القنصلية الفرنسية بالقدس. و شارك في أعمال الندوة سعادة السفير المغربي الأستاذ عبد الرحيم مزيان و الملحقة المكلفة بالتعاون اللغوي بالقنصلية الفرنسية بالقدس السيدة جائيل بيسونا و نائب سفير فلسطين ببلجيكا الأستاذ حسان البلعاوي و نائب سفير فلسطين بالسعودية الدكتور وفيق ابو سيدو، و من هيئة الاعتماد و الجودة الدكتور أحمد ابو الرب و الأستاذ علاء الجعبري مدير عام وزارة التعليم العالي بمنطقة الجنوب و عن وزارة التربية و التعليم الأستاذ محمد الفروخ.
كان في استقبال الضيوف الدكتورة رغد دويك عميدة كلية الآداب و رئيس قسم اللغة الانجليزية و أساتذة اللغة الفرنسية بالجامعة. وفي كلمتها، رحبت عميدة الكلية بالضيوف وأشادت بأهمية مثل هذه الفعاليات العلمية، خاصة هذه الندوة التي تناولت التعددية اللغوية التي تُعتبر مستقبل العالم في ظل الثورة السيبرانية علما أن اللغة الفرنسية في جامعة الخليل تُشكل نموذجا مبكرا لذلك.
انعقدت هذه الندوة العلمية على مدار جلستين علميتين، الجلسة العلمية الأولى ترأستها الأستاذة فادية شقير و قُدمت فيها اربع أوراق علمية، حيث تناول البرفيسور فليب لان من جامعة روان نورمندي بفرنسا "تطورات السياسة اللغوية لفرنسا في الخارج ما بين 1922-2022" ، وتطرق الدكتور بلال الشافعي من جامعة النجاح إلى مركز المصادر اللغوية من منظور التعددية اللغوية، وناقش الدكتور ابراهيم ملوكي من جامعة الخليل تأثير التمثلات الاجتماعية على الخيارات اللغوية للطلاب في فلسطين (مقاربة اجتماعية –لغوية) وأشارت الأستاذة حياة رجوب في ورقتها إلى واقع و آفاق تدريس اللغة الفرنسية في فلسطين منذ الفترة العثمانية الى الوقت الحالي.
أما الجلسة الثانية فقد ترأسها الدكتور ابراهيم ملوكي، ناقش فيها البروفيسور ديديي مايا من جامعة فريبوغ "السياسة اللغوية بسويسرا كنموذج عالمي للتعدد اللغوي" ، وتطرق الأستاذ رامي فياض و هو مشرف اللغة الفرنسية بقطاع غزة وباحث في برنامج الدكتوراة بفرنسا الى " أهمية الإذاعة والتلفزيون في خدمة تدريب لغوي طويل الأمد لمعلمي اللغة الفرنسية كلغة أجنبية في فلسطين"، و قدمت الطالبة نرمين سدر من برنامج اللغة الفرنسية من جامعة الخليل ورقة استعرضت فيها أثر الازدواجيات اللغوية على السلوك اللغوي لدى متعلمي اللغات الأجنبية كما شاركت الدكتورة كليمونتين روبيومن الأرجنتين بورقة تطرقت فيها الى كتاب معد للنشر: السياسة اللغوية الفرنسية في فلسطين: تدريس اللغة الفرنسية في فلسطين حسب الوثائق الدبلوماسية للقنصلية العامة لفرنسا في القدس.
و في ختام الندوة، أوصى المشاركون بتشكيل المجلس الوطني للغات الأجنبية يجمع بين الباحثين والأكاديميين لتبادل الخبرات ونتائج البحوث في مختلف مناحي التعدد اللغوي علما أن هذا المجلس سوف يُتيح لجميع المختصين و المعنيين فرصة لإثراء النقاش العلمي و اقتراح الحلول الممكنة لتطوير مجال التعدد اللغوي. كما أوصو كذلك بالاستمرار في تنظيم فعاليات علمية بشكل دوري و باللغة الفرنسية تُنظر لتدبير عقلاني ومتوازن للتعدد اللغوي بفلسطين.